المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
2393 [ 1201 ] وعن عبد الله بن سرجس قال: كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا سافر يتعوذ من وعثاء السفر وكآبة المنقلب، والحور بعد الكور، ودعوة المظلوم، وسوء المنظر في الأهل والمال .

وفي رواية : يبدأ بالأهل إذا رجع.

رواه أحمد ( 5/ 82 - 83)، ومسلم (1343)، والترمذي (3435)، والنسائي ( 8/ 272)، وابن ماجه (3888).


و " الحور بعد الكور " بالراء ، هكذا رواية العذري وابن الحذاء ، ومعناه الزيادة والنقصان ، وقيل : الخروج من الجماعة بعد أن كان فيها . يقال : كار عمامته ; أي : لفها . وحارها ; أي : نقضها . وقيل : الفساد بعد الصلاح . وقيل : القلة بعد الكثرة . وقيل : الرجوع من الجميل إلى القبيح . ورواه الفارسي وابن سعيد - وهو المعروف من رواية عاصم الأحول - " بعد الكون " بالنون . قال أبو عبيد : سئل عن معناه فقال : ألم تسمع إلى قولهم حار بعدما كان . يقول : إنه كان على حالة جميلة فحار عن ذلك ; أي : رجع. قال أبو إسحاق الحربي : يقال إن عاصما وهم فيه ، وصوابه " الكور " بالراء ، والله أعلم .

وإنما استعاذ من دعوة المظلوم لأنها مستجابة ; كما جاء في "الصحيح" ، ولما تضمنته من كفاية الظلم ورفعه .

التالي السابق


الخدمات العلمية