المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
3432 (11) باب

يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم

[ 1424 ] عن أسيد بن حضير أن رجلا من الأنصار خلا برسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا تستعملني كما استعملت فلانا؟ فقال: " إنكم ستلقون بعدي أثرة، فاصبروا حتى تلقوني على الحوض".

رواه البخاري (3792)، ومسلم (1845)، والترمذي (2190)، والنسائي ( 8 \ 224 - 225).
[ ص: 54 ] (11) ومن باب: يصبر على أذاهم وتؤدى حقوقهم

قوله صلى الله عليه وسلم للأنصار: " اصبروا حتى تلقوني على الحوض " بشارة لهم بأنهم يردون عليه الحوض، ولعلهم المشار إليهم بقوله صلى الله عليه وسلم: " إني لأذود الناس عن حوضي بعصاي لأهل اليمن " فإن المدينة يمانية ، وأهلها سباق أهل اليمن إلى الإسلام وهم الأنصار . وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم عن السائل حتى كرر السؤال ثلاثا يحتمل أن يكون لأنه كان ينتظر الوحي، أو لأنه كان يستخرج من السائل حرصه على مسألته واحتياجه إليها، أو لأنه كره تلك المسألة لأنها لا تصدر في الغالب إلا من قلب فيه تشوف لمخالفة الأمراء والخروج عليهم.

التالي السابق


الخدمات العلمية