المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
323 (67) باب

يدخل الجنة من أمة النبي - صلى الله عليه وسلم - سبعون ألفا بغير حساب

[ 163 ] عن حصين بن عبد الرحمن ; قال : كنت عند سعيد بن جبير فقال : أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة ؟ قلت : أنا . ثم قلت : أما إني لم أكن في صلاة ، ولكني لدغت . قال : فماذا صنعت ؟ قلت : استرقيت . قال : فما حملك على ذلك ؟ قلت : حديث حدثناه الشعبي . فقال : وما حدثكم الشعبي ؟ قلت : حدثنا عن بريدة بن حصيب الأسلمي أنه قال : لا رقية إلا من عين أو حمة . فقال : قد أحسن انتهى إلى ما سمع . ولكن حدثنا ابن عباس ; عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : عرضت علي الأمم ، فرأيت النبي ومعه الرهيط ، والنبي ومعه الرجل والرجلان ، والنبي ليس معه أحد . إذ رفع لي سواد عظيم ، فظننت أنهم أمتي ، فقيل لي : هذا موسى وقومه . ولكن انظر إلى الأفق ، فنظرت ، فإذا سواد عظيم . فقيل لي : انظر إلى الأفق الآخر ، فإذا سواد عظيم . فقيل لي : هذه أمتك ، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب . ثم نهض فدخل منزله ، فخاض الناس في أولئك الذين يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب ، فقال بعضهم : فلعلهم الذين صحبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - . وقال بعضهم : فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام ولم يشركوا بالله ، وذكروا أشياء . فخرج عليهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقال : ما الذي تخوضون فيه ؟ فأخبروه . فقال : هم الذين لا يرقون ، ولا يسترقون ، ولا يتطيرون ، وعلى ربهم يتوكلون . فقام عكاشة بن محصن ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : أنت منهم . ثم قام رجل آخر ، فقال : ادع الله أن يجعلني منهم . فقال : سبقك بها عكاشة.

رواه أحمد ( 1 \ 271 ) ، والبخاري ( 6541 ) ، ومسلم ( 220 ) ، والترمذي ( 2448 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية