المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
3585 [ 1839 ] وعن عبد الله بن أبي أوفى، وسئل عن لحوم الحمر الأهلية، فقال: أصابتنا مجاعة يوم خيبر، ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أصبنا للقوم حمرا خارجة من المدينة فنحرناها، فإن قدورنا لتغلي; إذ نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن اكفؤوا القدور، ولا تطعموا من لحوم الحمر شيئا. فقلت: حرمها تحريم ماذا؟ قال: تحدثنا بيننا فقلنا: حرمها ألبتة، وحرمها من أجل أنها لم تخمس.

وفي رواية: فقال: إنما نهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنها لم تخمس، وقال آخرون: نهى عنها ألبتة.

رواه البخاري (3155) ومسلم (1937) (26 و 27) والنسائي (7 \ 203).
و(قوله: أن اكفؤوا القدور ) الرواية المشهورة بوصل الألف، وفتح الفاء، من: كفأت القدر إذا قلبتها، وقد رويت بقطع الهمزة وكسر الفاء من: أكفأت، قال ابن السكيت وابن قتيبة : هما لغتان بمعنى واحد. وقال الأصمعي : كفأت الإناء، [ ص: 226 ] وكل شيء قلبته، ولا يقال: أكفأت، وقيل: كفأت القدر: كببتها ليخرج ما فيها، وأكفأتها: أملتها.

التالي السابق


الخدمات العلمية