المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
3746 (8) باب كيفية النبيذ الذي يجوز شربه

[ 1887 ] عن سهل بن سعد قال: دعا أبو أسيد الساعدي رسول الله صلى الله عليه وسلم في عرسه، فكانت امرأته يومئذ خادمهم وهي العروس، قال سهل: تدرون ما سقت رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ أنقعت له تمرات من الليل في تور، فلما أكل سقته إياه.

وفي رواية: في تور من حجارة، فلما فرغ رسول الله صلى الله عليه وسلم من الطعام، أماثته فسقته، تخصه بذلك.

رواه أحمد (3 \ 498) والبخاري (5176) ومسلم (2006) (86 و 87) وابن ماجه (1917).
و(قوله في حديث سهل : فأماثته) هكذا الرواية بالهمز رباعيا، والثاء المثلثة، والتاء باثنتين من فوقها. ومعناه: عركته. ويقال ثلاثيا. قال الهروي : يقال: مثثت الشيء، أميثه، وأمثته أميثه. والثلاثي حكاه ابن السكيت وقد وقع في بعض نسخ مسلم : (أماتته) بتاءين، كل واحدة منهما باثنتين فوق، وهو تصحيف، والله أعلم. و(العزلاء): فم السقاء الأسفل.

و(قوله: تخصه بها ) كذا لجميع رواة مسلم وإنما خصته بذلك لقلته; فإنه كان لا يكفي أكثر من واحد. ويحتمل أن تكون بدأته به رجاء بركته على عاداتهم معه. وقد رواه ابن السكن في كتاب البخاري : تتحفه به، وهو قريب المعنى من: تخصه به، فإنه من التحفة، وهي الطرفة.

التالي السابق


الخدمات العلمية