المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
3904 [ 2002 ] وعن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم أراد أن يكتب إلى كسرى وقيصر والنجاشي فقيل: إنهم لا يقبلون كتابا إلا مختوما; فصاغ رسول الله صلى الله عليه وسلم خاتما حلقة فضة، ونقش فيه: محمد رسول الله.

زاد في أخرى: كأني أنظر إلى بياضه في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

رواه البخاري (5872) ومسلم (2092) (56 و 57) وأبو داود (4214) والترمذي (2719) والنسائي (8 \ 174) وابن ماجه (3641).
و(قوله: ونقش فيه: محمد رسول الله ) دليل: على جواز نقش اسم صاحب الخاتم على خاتمه، إلا أن يكون اسمه محمدا ; فلا يجوز النقش عليه للنهي عن ذلك، وعلى جواز نقش اسم الله تعالى عليه، أو كلمة حكمة، أو كلمات من القرآن، ثم إذا نقش عليه اسم الله تعالى، وجعله في شماله; فهل يدخل به الخلاء، ويستنجي بشماله؟ خففه سعيد بن المسيب ، ومالك ، وبعض أصحابه، وروي عنه الكراهة، وهي الأولى.

وكون الخلفاء تداولوا خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم -: إنما كان ذلك تبركا بآثار النبي - صلى الله عليه وسلم - واقتداء به، واستصحابا لحاله; حتى كأنه حي معهم، ولم يزل أمرهم مستقيما متفقا عليه في المدة التي كان ذلك الخاتم فيهم، فلما فقد اختلف الناس على عثمان - رضي الله عنه - وطرأ من الفتن ما هو معروف، ولا يزال الهرج إلى يوم القيامة.

و( بئر أريس ): بئر معروفة.

التالي السابق


الخدمات العلمية