المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4240 (6) باب: مثل النبي صلى الله عليه وسلم مع الأنبياء

[ 2206 ] عن جابر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارا فأتمها، وأكملها إلا موضع لبنة، فجعل الناس يدخلونها، ويتعجبون منها، ويقولون: لولا موضع اللبنة ! ". قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فأنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء".

رواه أحمد ( 3 \ 361 )، والبخاري (3534)، ومسلم (2287) (23)، والترمذي (2866).

[ 2207 ] ونحوه عن أبي هريرة، غير أنه قال: "فأنا اللبنة، وأنا خاتم النبيين".

رواه أحمد ( 2 \ 398 )، والبخاري (3535)، ومسلم (2286) (20-22).
[(6) ومن باب: مثل النبي - صلى الله عليه وسلم - مع الأنبياء].

(قوله صلى الله عليه وسلم: " مثلي ومثل الأنبياء كمثل رجل بنى دارا، فأتمها وأكملها، إلا موضع لبنة ") اللبنة الطوبة التي يبنى بها، وفيها لغتان: [ ص: 88 ] إحداهما: فتح اللام وكسر الباء، وتجمع: لبن، غير أنك تسقط الهاء من الجمع. كنبقة ونبق.

والثانية: كسر اللام وسكون الباء، وتجمع: لبن - بكسر اللام وفتح الباء، كسدرة وسدر.

ومقصود هذا المثل: أن يبين به صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى ختم به النبيين والمرسلين، وتمم به ما سبق في علمه إظهاره من مكارم الأخلاق، وشرائع الرسل، فيه كمل النظام، وهو ختم الأنبياء، والرسل الكرام، صلى الله عليه وعلى آله أفضل صلاة، وسلم عليه أبلغ سلام.

التالي السابق


الخدمات العلمية