المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4270 [ 2222 ] وعن أنس قال: لما قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم المدينة أخذ أبو طلحة بيدي، فانطلق بي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، إن أنسا غلام كيس فليخدمك، قال: فخدمته في السفر والحضر، والله ما قال لي لشيء صنعته: لم صنعت هذا هكذا؟ ولا لشيء لم أصنعه: لم لم تصنع هذا هكذا؟.

وفي رواية: والله ما قال لي أفا قط، ولا عاب علي شيئا قط.

رواه أحمد ( 3 \ 195 )، والبخاري (6058)، ومسلم (2309) (51-53)، وأبو داود (4774).
[ ص: 103 ] و (قوله: " كان أجود من الريح المرسلة ") أي: بالمطر، وفيه جواز المبالغة، والإغياء في الكلام.

و " أف " كلمة ذم وتحقير واستقذار، وأصل الأف والتف: وسخ الأظفار، وفيها عشر لغات: أف بغير تنوين بالفتح والضم والكسر، وبالتنوين للتنكير مع الأوجه الثلاثة، وبكسر الهمزة وفتحها، ويقال: أفي وأفه. وفي الصحاح، يقال: كان ذلك على إف ذلك، وإفانه - بكسرها - أي: في حينه وأوانه.

التالي السابق


الخدمات العلمية