المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4308 (19) باب في حسن أوصاف النبي صلى الله عليه وسلم

[ 2253 ] عن البراء قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا مربوعا، بعيد ما بين المنكبين، عظيم الجمة إلى شحمة أذنيه، عليه حلة حمراء ما رأيت شيئا قط أحسن منه صلى الله عليه وسلم.

وفي رواية: كان أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا، ليس بالطويل الذاهب ولا بالقصير.

رواه أحمد ( 4 \ 290 )، والبخاري (3551)، ومسلم (2337) (91)، وأبو داود (4072)، والترمذي (3635)، والنسائي ( 8 \ 183 )، وابن ماجه (3599).
و (قوله: " كان أحسن الناس وجها، وأحسنه خلقا ") الرواية بتوحيد ضمير [ ص: 130 ] أحسنه، وبفتح الخاء وسكون اللام من خلقا، فأما توحيد الضمير، فقال أبو حاتم : العرب تقول: فلان أجمل الناس وأحسنه، يريدون: أحسنهم، ولا يتكلمون به. قال: والنحويون يذهبون به إلى أنه أحسن من ثمة. وأما خلقا: فأراد به: حسن الجسم، بدليل قوله بعده: " ليس بالطويل الذاهب، ولا بالقصير ". وأما في حديث أنس ، فروايته: بضم الخاء واللام؛ لأنه يعني به حسن المعاشرة بدليل سياق ما بعده من الحديث.

التالي السابق


الخدمات العلمية