المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
(21) باب: كم كان سن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم قبض؟

وكم أقام بمكة؟
وقول عمرو في الأصل لعروة : " كم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة ؟ قال: عشرا " [ ص: 141 ] كذا وقع لبعض الرواة، معناه: كم مدة كونه وإقامته بها، أي: بعد المبعث، وقد روي: لبث، بمعناه.

و (قوله: " فإن ابن عباس يقول: بضع عشرة ") قد تقدم أن الأشهر في [ ص: 142 ] البضع أنه من الثلاث إلى التسع، فيصلح البضع هنا لقول ابن عباس الثلاث عشرة والخمس عشرة، فأنكر عروة ذلك.

و (قوله: " فغفر " من المغفرة، وهي رواية الجلودي ، أي: قال: غفر الله له. وفي رواية ابن ماهان : فصغره من الصغر، أي: أشار إلى أن ابن عباس كان صغيرا في ذلك الوقت، فلم يضبطه لصغره، وقيل: إنه ولد في الشعب قبل الهجرة بثلاث سنين، وهذا هو المناسب لقول عروة .

و (قوله: " إنما أخذه من قول الشاعر ") يعني به: قول أبي قيس بن صرمة:


ثوى في قريش بضع عشرة حجة يذكر لو يلقى صديقا مواتيا



التالي السابق


الخدمات العلمية