المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4396 [ 2295 ] وعن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه على جيش ذات السلاسل فأتيته فقلت: أي الناس أحب إليك؟ قال: " عائشة". قلت: من الرجال؟ قال: "أبوها". قلت: ثم من؟ قال: " عمر". فعد رجالا.

رواه أحمد ( 4 \ 203 )، والبخاري (3662)، ومسلم (2384)، والترمذي (3885).
و (قوله: " من أحب الناس إليك ؟ " هذا السؤال: أخرجه الحرص على معرفة الأحب إليه، ليقتدي به في ذلك، فيحب ما أحب، فإن المرء مع من أحب.

و (قوله في الجواب: " عائشة ") يدل على جواز ذكر مثل ذلك، وأنه لا يعاب على من ذكره إذا كان المقول له من أهل الخير والدين، ويقصد بذلك مقاصد الصالحين، وإنما بدأ النبي صلى الله عليه وسلم بذكر محبة عائشة أولا، لأنها محبة جبلية ودينية، وغيرها دينية لا جبلية، فسبق الأصلي على الطارئ.

و (قوله: " ثم أبو بكر ، ثم عمر ") يدل على: تفاوت ما بينهما في الرتبة والفضيلة، وهو يدل على صحة ما ذهب إليه أهل السنة .

التالي السابق


الخدمات العلمية