المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4408 [ 2307 ] وعن جابر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " دخلت الجنة فرأيت فيها دارا - أو قصرا - فقلت: لمن هذا؟ قالوا: لعمر بن الخطاب، فأردت أن أدخل فذكرت غيرتك". فبكى عمر وقال: أي رسول الله ! أو عليك يغار؟.

رواه أحمد (3 \ 309)، والبخاري (7024)، ومسلم (2394).

[ 2308 ] وفي حديث أبي هريرة: أعليك أغار؟

رواه أحمد ( 2 \ 339 )، والبخاري (3242)، ومسلم (2395)، وابن ماجه (107).
وقوله في الأصل: " دخلت الجنة فإذا امرأة تتوضأ إلى جانب قصرها "، كذا الرواية الصحيحة المعروفة، وقد ذكره ابن قتيبة ، وقال: امرأة (شوهاء) مكان (تتوضأ) وفسرها بالحسنة. وذكر ثعلب عن ابن الأعرابي : أن الشوهاء: الحسنة والقبيحة، فهو من الأضداد. ووضوء هذه المرأة في الجنة إنما هو لتزداد حسنا [ ص: 258 ] ونورا، لا لتزيل وسخا، ولا قذرا، إذ الجنة منزهة عن ذلك، وهذا كما قال في الحديث الآخر: " أمشاطهم الذهب، ومجامرهم الألوة " على ما يأتي.

التالي السابق


الخدمات العلمية