المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4431 [ 2319 ] وعن سعد قال: كان رجل من المشركين قد أحرق المسلمين، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " ارم فداك أبي وأمي". قال: فنزعت له بسهم ليس فيه نصل فأصبت جنبه، فسقط فانكشفت عورته، فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نظرت إلى نواجذه.

رواه البخاري (4055)، ومسلم (2412).
و (قوله: " كان رجل من المشركين قد أحرق في المسلمين ") أي: أصاب منهم كثيرا، وآلمهم، حتى كأنه فعل فيهم ما تفعله النار من الإحراق.

و (قوله: " فنزعت له بسهم ليس فيه نصل ") أي: رميته بسهم لا حديدة فيه، وقد تقدم: أن أصل النزع: الجذب والجبذ، وكان ضحك النبي صلى الله عليه وسلم بإصابة العدو سرورا، لا بانكشاف العورة، فإنه المنزه عن ذلك.

و (قوله: " فأصبت جنبه ") بالجيم والنون، كذا لأكثر الرواة، وكذا رؤيته، وقيده القاضي الشهيد حبته - بالحاء المهملة والموحدة -، يعني به: حبة قلبه، وفيه بعد.

التالي السابق


الخدمات العلمية