المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4491 (50) باب فضائل أم أيمن مولاة النبي صلى الله عليه وسلم وأم سليم ، أم أنس بن مالك

[ 2362 ] عن أنس قال : انطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أم أيمن وانطلقت معه ، فناولته إناء فيه شراب ، قال : فلا أدري أصادفته صائما أو لم يرده، فجعلت تصخب عليه وتذمر عليه .

رواه مسلم (2453).


[ ص: 361 ] (50) ومن باب : فضائل أم أيمن - رضي الله عنها -

واسمها : بركة بنت ثعلبة بن عمرو بن حصين بن مالك بن سلمة بن عمرو بن النعمان ، كنيت بابنها أيمن بن عبيد الحبشي ، تزوجت بعد عبيد ، زيد بن حارثة ، فولدت له أسامة بن زيد ، كانت لأم رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ ، ثم صارت له بالميراث ، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول : " أم أيمن أمي بعد أمي " ، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ يكرمها ويبرها مبرة الأم ، ويكثر زيارتها ، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ عندها كالولد ، ولذلك كانت تصخب عليه ، أي : ترفع صوتها عليه . وتذمر ، أي : تغضب وتضجر ، فعل الوالدة بولدها ، وقال الأصمعي : تذمر الرجل : إذا تغضب ، وتكلم أثناء ذلك ، وقال غيره : تذمر الرجل : إذا لام نفسه .

وزيارة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأبي بكر ، وعمر - رضي الله عنهما - لها ، دليل على فضلها ، ومعرفتهم بحقها ، وفيه دليل على زيارة النساء في جماعة .

التالي السابق


الخدمات العلمية