المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4588 (22) باب ما ذكر في ذي الوجهين وفي النميمة

[ 2512 ] عن أبي هريرة ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: إن من شر الناس ذا الوجهين ؛ الذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه .

وفي رواية : " تجدون من شر الناس ذا الوجهين " نحوه .

رواه مسلم (2526) في البر والصلة (98 و 100).


(22 و 23) ومن باب : ما ذكر في ذي الوجهين

وفي النميمة والتحذير من الكذب


(قوله : " إن من شر الناس ذي الوجهين ") يعني به الذي يدخل بين الناس بالشر والفساد ، ويواجه كل طائفة بما يتوجه به عندها مما يرضيها من الشر ، فإن رفع حديث أحدهما إلى الآخر على جهة الشر : فهو ذو الوجهين النمام ، وأما من كان ذا وجهين في الإصلاح بين الناس ، فيواجه كل طائفة بوجه خير ، وقال لكل واحدة منهما من الخير خلاف ما يقول للأخرى ، فهو الذي يسمى بالمصلح ، وفعله ذلك يسمى : الإصلاح ، وإن كان كاذبا ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فيقول خيرا وينمي خيرا " .

التالي السابق


الخدمات العلمية