المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
5301 [ 2543 ] وعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سمع سمع الله به، ومن راءى راءى الله به" .

رواه مسلم (2986).


[ ص: 616 ] و (قوله : " من سمع سمع الله به ") أي : من يحدث بعمله رياء ليسمع الناس ، فضحه الله يوم القيامة ، وشهره على رؤوس الأشهاد ، كما جاء في غير كتاب مسلم : " يسمع الله به سامع خلقه يوم القيامة " أي : كل من يسمع . وقيل : إن معنى ذلك أن من أذاع على مسلم عيبا ، وشنعه عليه ، أظهر الله عيوبه يوم القيامة .

و (قوله : " ومن راءى راءى الله به ") أي : من راءى بعمله ، فعمل شيئا من القرب لغير الله ، قابله الله يوم القيامة بعقوبة ذلك . فسمى العقوبة رياء على جهة المقابلة ، كما قال : ومكروا ومكر الله [آل عمران: 54]

التالي السابق


الخدمات العلمية