المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4861 [ 2621 ] وعنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لأن أقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس .

رواه مسلم (2695) ، والترمذي (3597) .


[ ص: 22 ] و (قوله : " لأن أقول : سبحان الله ، والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، أحب إلي مما طلعت عليه الشمس ") أي : من أن تكون له الدنيا بكليتها ، فيحتمل أن يكون هذا على جهة الإغياء على طريقة العرب في ذلك . ويحتمل أن يكون معنى ذلك : [ ص: 23 ] أن تلك الأذكار أحب إليه من أن تكون له الدنيا فينفقها في سبيل الله ، وفي أوجه البر والخير ، وإلا فالدنيا من حيث هي دنيا لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، وكذلك هي عند أنبيائه وأهل معرفته ، فكيف تكون أحب إليه من ذكر أسماء الله وصفاته ، التي يحصل بها ذلك الثواب العظيم ، والحظ الجزيل ؟

التالي السابق


الخدمات العلمية