المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
4897 [ 2648 ] وعن أبي هريرة قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ، وأصلح لي دنياي التي فيها معاشي ، وأصلح لي آخرتي التي فيها معادي ، واجعل الحياة زيادة لي في كل خير ، واجعل الموت راحة لي من كل شر .

رواه أحمد (4 \ 399) ، ومسلم (2720) .


و (قوله : " اللهم أصلح لي ديني الذي هو عصمة أمري ") أي : رباطه [ ص: 49 ] وعماده ، والأمر بمعنى الشأن ، ومعنى هذا أن الدين إن فسد لم يصلح للإنسان دنيا ولا آخرة ، وهذا دعاء عظيم جمع خير الدنيا والآخرة ، والدين والدنيا ، فحق على كل سامع له أن يحفظه ويدعو به آناء الليل وآناء النهار ، لعل الإنسان يوافق ساعة إجابة فيحصل على خير الدنيا والآخرة .

التالي السابق


الخدمات العلمية