المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
465 [ 238 ] وعن عبد الله بن أبي قيس ; قال : سألت عائشة عن وتر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث . قال : قلت : كيف كان يصنع في الجنابة ؟ أكان يغتسل قبل أن ينام أم ينام قبل أن يغتسل ؟ قالت : كل ذلك كان يفعل . ربما اغتسل فنام وربما توضأ فنام . قلت : الحمد لله الذي جعل في الأمر سعة .

رواه أحمد ( 6 \ 273 ) ، ومسلم ( 307 ) ، وأبو داود ( 226 ) ، والنسائي ( 1 \ 238 ) .


وأما وضوء الجنب عند الأكل ; فظاهر مساق حديث عائشة يقتضي أن يكون ذلك الوضوء هو وضوء الصلاة ، فإنها جمعت بين الأكل والنوم في الوضوء . وقد [ ص: 566 ] حكي أن ابن عمر كان يأخذ بذلك عند الأكل ، والجمهور على خلافه ، وأن معنى وضوئه عند الأكل : غسل يديه ، وذلك لما يخاف أن يكون أصابهما أذى . وقد روى النسائي عن عائشة هذا مفسرا ، فقالت : " كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ ، وإذا أراد أن يأكل أو يشرب قالت : غسل يديه ، ثم يأكل أو يشرب " .

التالي السابق


الخدمات العلمية