المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
5044 (12) باب

الاجتهاد في العبادة والدوام على ذلك ، ولن ينجي أحدا منكم عمله

[ 2713 ] عن المغيرة بن شعبة : أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى حتى انتفخت قدماه ، فقيل له : أتكلف هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر ؟ قال : أفلا أكون عبدا شكورا ؟

رواه البخاري (1130) ، ومسلم (2819) ، والترمذي (412) ، والنسائي (3 \ 219) ، وابن ماجه (1419) .


[ ص: 139 ] و ( قولهم للنبي صلى الله عليه وسلم : أتكلف هذا ؟) أي : أتتكلف فعله وتتحمل مشقته ؟ وهذا أخرجه منهم ظن أنه إنما يعبد الله تعالى خوفا من الذنوب وطلبا للمغفرة وهو الشكر على مغفرته للذنوب ، وإيصاله نعمه لمن لا يستحق عليه منها شيئا ، فيتعين الشكر على ذلك ، ثم الشكر قد قلنا : إنه اعتراف بالنعمة وقيام بالخدمة ، فمن كثر عنه ذلك وتكرر سمي الشكور ، ولذلك قال الحليم الغفور : وقليل من عبادي الشكور [ سبأ : 13 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية