المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
5120 (5) باب

ما جاء أن الميت ليسمع ما يقال

[ 2727 ] عن أنس بن مالك قال : كنا مع عمر بين مكة والمدينة ، فتراءينا الهلال ، وكنت رجلا حديد البصر فرأيته وليس أحد يزعم أنه رآه غيري ، قال : فجعلت أقول لعمر : أما تراه ؟ فجعل لا يراه ، قال : يقول عمر : سأراه وأنا مستلق على فراشي ، ثم أنشأ يحدثنا عن أهل بدر فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يرينا مصارع أهل بدر بالأمس ، يقول : هذا مصرع فلان غدا إن شاء الله ، قال : فقال عمر : فوالذي بعثه بالحق ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال : فجعلوا في بئر بعضهم على بعض ، فانطلق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتهى إليهم فقال : يا فلان ابن فلان ، ويا فلان ابن فلان ، هل وجدتم ما وعدكم الله ورسوله حقا ؟ فإني وجدت ما وعدني ربي حقا ، قال عمر : يا رسول الله كيف تكلم أجسادا لا أرواح فيها ؟ قال : ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ، غير أنهم لا يستطيعون أن يردوا علي شيئا .

رواه مسلم (2873) .

التالي السابق


الخدمات العلمية