المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
5121 [ 2729 ] وعن أبي طلحة قال : لما كان يوم بدر وظهر عليهم نبي الله صلى الله عليه وسلم ، أمر ببضعة وعشرين - وفي رواية بأربعة وعشرين رجلا - من صناديد قريش ، فألقوا في طوي من أطواء بدر .

رواه أحمد (3 \ 145) ، ومسلم (2875) .


[ ص: 151 ] و (قوله : كيف يسمعون ، وأنى يجيبون وقد جيفوا ) هذا من عمر - رضي الله عنه - استبعاد على حكم ما جرت به العادة ، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بأنهم يسمعون كسمع الأحياء ، فيجوز أن يكون ذلك منهم دائما ، غير أنه منع الأحياء من إدراك ذلك من الميت ، ويجوز أن يكون في بعض الأوقات . وقد تقدم استيفاء هذا المعنى في الجنائز . والرواية في (جيفوا) بفتح الجيم والياء ، مبني للفاعل ، ومعناه : أنتنوا ، فصاروا جيفا . وصناديد قريش : ساداتها ، واحدهم صنديد . والطوي : البئر المطوي ، وقد سماها في الرواية الأخرى قليبا ، وهي البئر غير المطوية ، وهي : الركي أيضا ، وقد تسامح من أطلق على القليب طويا .

التالي السابق


الخدمات العلمية