المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
5009 (19) ومن سورة : الم السجدة

[ 2899 ] عن أبي بن كعب ، في قوله : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ السجدة : 21 ] قال : مصائب الدنيا والروم والبطشة ، أو الدخان . شعبة الشاك .

رواه مسلم (2799) .


(19 و 20) ومن سورة الم تنزيل السجدة ، والأحزاب

(قول الله تعالى : ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون [ السجدة : 21 ] فسرها أبي بالأربعة التي ذكر ، مصائب الدنيا : رزاياها من الأمراض والآلام ، وذهاب الأموال والأهلين ، ونحو ذلك . والروم : يعني بها قوله تعالى : الم غلبت الروم [ الروم : 1 - 2 ] والدخان يعني به قوله [ ص: 388 ] تعالى : فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين [ الدخان : 10 ] وقد تقدم الخلاف فيه . والبطشة الكبرى : هي ما أوقع الله تعالى بقريش يوم بدر من الأسر والقتل ، وقال مجاهد : الأدنى : عذاب القبر ، والأكبر : عذاب الآخرة . وقال جعفر الصادق : الأدنى غلاء الأسعار ، والأكبر خروج المهدي بالسيف . وقال أبو سليمان الداراني : الأدنى : الهوان . والأكبر : الخذلان .

و (قوله : لعلهم يرجعون ) أي : لكي يرجعوا عن غيهم . قاله الفراء ، وعلى مذهب سيبويه : ليصلوا إلى حال يرجى لهم ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية