المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
550 (38) باب

ما جاء في التيمم

[ 287 ] عن عائشة ; قالت : خرجنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في بعض أسفاره ، حتى إذا كنا بالبيداء ، أو بذات الجيش ، انقطع عقد لي ، فأقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على التماسه ، وأقام الناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . فأتى الناس إلى أبي بكر ، فقالوا : ألا ترى إلى ما صنعت عائشة ؟ أقامت برسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبالناس معه ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . فجاء أبو بكر ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - واضع رأسه على فخذي قد نام . فقال : حبست رسول الله - صلى الله عليه وسلم - والناس ، وليسوا على ماء ، وليس معهم ماء . قالت : فعاتبني أبو بكر ، وقال ما شاء الله أن يقول ، وجعل يطعن بيده في خاصرتي . فلا يمنعني من التحرك إلا مكان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فخذي . فنام رسول الله - صلى الله عليه وسلم - حتى أصبح على غير ماء ، فأنزل الله آية التيمم فتيمموا . فقال أسيد بن الحضير - وهو أحد النقباء - : ما هي بأول بركتكم يا آل أبي بكر ، فقالت عائشة : فبعثنا البعير الذي كنت عليه فوجدنا العقد تحته.

رواه أحمد ( 6 \ 179 ) ، والبخاري ( 334 و 4607 ) ، ومسلم ( 367 ) ، وأبو داود ( 317 ) ، والنسائي ( 1 \ 163 - 164 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية