المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
575 (2) باب

الأذان أمان من الغارة ، وما جاء في اتخاذ مؤذنين

[ 299 ] عن أنس بن مالك قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يغير إذا طلع الفجر ، وكان يستمع الأذان ; فإن سمع أذانا أمسك ، وإلا أغار . فسمع رجلا يقول : الله أكبر ، الله أكبر ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : على الفطرة . ثم قال : أشهد أن لا إله إلا الله ، أشهد أن لا إله إلا الله . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : خرجت من النار ! فنظروا فإذا هو راعي معزى .

رواه أحمد ( 3 \ 132 )، ومسلم ( 382 )، وأبو داود ( 2634 )، والترمذي ( 1618 ) .


[ ص: 10 ] (2) ومن باب : الأذان أمان من الغارة

الغارة والإغارة كلاهما مصدر ، غير أن الغارة مصدر غار والإغارة مصدر أغار ، وكلاهما مصدر معروف ، وهي عبارة عن الهجم على العدو صبحا من غير إعلام لهم .

وقوله عليه الصلاة والسلام " على الفطرة " يريد فطرة الإسلام ، وقوله حين سمعه يتشهد " خرجت من النار " يريد بتوحيده وصحة إيمانه .

وقوله " فإذا هو راعي معزى " حجة في جواز أذان المنفرد البادي ، بل على كونه مستحبا في حقه ، وهذا مثل حديث أبي سعيد : إذا كنت في غنمك أو باديتك فارفع صوتك بالنداء .

التالي السابق


الخدمات العلمية