المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
750 [ 380 ] وعنها ، قالت : افتقدت النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات ليلة ، فظننت أنه ذهب إلى بعض نسائه ، فتحسست ، ثم رجعت ، فإذا هو راكع أو ساجد يقول : سبحانك وبحمدك . لا إله إلا أنت ، فقلت : بأبي أنت وأمي ! إني لفي شأن ، وإنك لفي آخر .

رواه أحمد (6 \ 190)، ومسلم (485)، والترمذي (3491)، والنسائي (2 \ 223 و 225) .


[ ص: 89 ] وقولها : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! أي : بأبي أنت وأمي تفدى من المكاره ، وهو كلام يستعملونه في محل المحبة والمبالغة في الإكرام والاحترام ، وقد صرحوا بذلك المعنى المقدر ، فقالوا : فداك أبي وأمي ، وجعلني الله فداك ، ويقولونه بكسر الفاء والمد والهمز ، وبفتح الفاء ، والقصر.

التالي السابق


الخدمات العلمية