المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم

أبو العباس القرطبي - ضياء الدين أحمد بن عمر القرطبي

صفحة جزء
984 (68) باب

تعجيل صلاة العصر

[ 507 ] عن أنس بن مالك : أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية ، فيذهب الذاهب إلى العوالي ، فيأتي والشمس مرتفعة . - وفي رواية : إلى قباء - .

رواه البخاري (550)، ومسلم (621) (192 و 193)، وأبو داود (404 - 406)، والنسائي (1 \ 252- 254)، وابن ماجه (682) .


(68) ومن باب : تعجيل صلاة العصر

قوله : " كان يصلي العصر والشمس مرتفعة حية " ، قال الخطابي : حياتها صفاء لونها قبل أن تصفر أو تتغير ، وهذا مثل قوله : بيضاء نقية . وقال غيره : حياتها : بقاء حرها .

[ ص: 249 ] وقوله : " فيذهب الذاهب إلى العوالي فيأتيها والشمس مرتفعة " . فسر مالك العوالي بثلاثة أميال من المدينة ، وقال غيره : هي مفترقة ، فأدناها ميلان ، وأبعدها ثمانية أميال . قلت : وهذا إنما يتفق في الأيام الطويلة إذا عجلت العصر في أول وقتها . وفي الرواية الأخرى : " إلى قباء " مكان العوالي ، وكلاهما صحيح الرواية والمعنى ، فإن قباء من أدنى العوالي ، وبينها وبين المدينة ميلان أو نحوهما ، قاله الباجي .

التالي السابق


الخدمات العلمية