وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد    : 
القرآن معجز بنفسه   . فمن قال : القرآن مقدور على مثله ، ولكن منع الله قدرتهم كفر ، بل هو معجز بنفسه ، والعجز شمل الخلق . قال جماعة من أصحابنا : كلام 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد  يقتضي أنه معجز في لفظه ومعناه ونظمه . كالحنفية وغيرهم . وخالف القاضي في المعنى . 
واحتج لذلك بأن الله تعالى تحدى بمثله في اللفظ والنظم . قيل للقاضي : لا نسلم أن الإعجاز في غير المعنى فقط ، بل هو فيه أيضا . فقال : الدلالة على أن الإعجاز نظما  
[ ص: 199 ] ولفظا لا معنى : أشياء ، منها : أن المعنى يقدر على مثله كل أحد يبين صحة هذا القول قوله تعالى ( { 
قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات   } ) وهذا يقتضي أن التحدي بألفاظها ، ولأنه قال { 
مثله مفتريات   } والكذب لا يكون مثل الصدق فدل على أن المراد به : مثله في اللفظ والنظم . انتهى . وقال 
ابن حامد    : هل يسقط الإعجاز في الحروف المقطعة . أم هو باق ؟ الأظهر من جواب 
 nindex.php?page=showalam&ids=12251أحمد    : أن الإعجاز فيها باق ، خلافا 
للأشعرية    . والله أعلم ( وفي بعض آية ) من القرآن ( إعجاز ) ذكره القاضي وغيره لقوله تعالى " { 
فليأتوا بحديث مثله   } قال في شرح التحرير : والظاهر أنه أراد ما فيه الإعجاز ، وإلا فلا نقول في مثل قوله تعالى { 
ثم نظر   } ونحوها : إن في بعضها إعجازا وفيها أيضا . وهو واضح . وقال 
 nindex.php?page=showalam&ids=11851أبو الخطاب  والحنفية : لا إعجاز في بعض آية ، بل في آية . وهذا أيضا ليس على إطلاقه . فإن بعض الآيات الطوال فيها إعجاز . وقال 
أبو المعالي  في الشامل وغيره : إنما يتحدى بالآية إذا كانت مشتملة على ما به التعجيز ، لا في نحو قوله تعالى " ثم نظر " فيكون المعنى في قوله تعالى { 
فليأتوا بحديث مثله   } أي مثله في الاشتمال على ما به يقع الإعجاز لا مطلقا . وقال بعض المحققين : القرآن كله معجز ، لكن منه ما لو انفرد لكان معجزا بذاته . ومنه ما إعجازه مع الانضمام إليه . وظاهر قوله سبحانه وتعالى { 
فأتوا بسورة من مثله   } أن الإعجاز يحصل بأقصر سورة منه