صفحة جزء
( وليس فيه ) أي في القرآن لفظ ( غير علم إلا عربي ) اختاره من أصحابنا أبو بكر عبد العزيز ، والقاضي ، وأبو الخطاب ، وابن عقيل ، والمجد وأكثر العلماء ، منهم الإمام الشافعي ، وأبو عبيد ، وابن جرير ، والباقلاني ، وابن فارس وغيرهم ، لما يدل على ذلك من الآيات الكثيرة الواردة في القرآن . وذهب ابن عباس رضي الله تعالى عنهما ، وعكرمة ومجاهد ، وسعيد بن جبير ، وعطاء ، وغيرهم : إلى أن فيه ألفاظا بغير العربية ، ونقل عن أبي عبيد أنه قال : الصواب عندي مذهب فيه تصديق القولين جميعا . وذلك : أن هذه [ الأحرف ] أصولها أعجمية كما قال الفقهاء ، لكنها وقعت للعرب .

فعربت بألسنتها ، وحولتها عن ألفاظ العجم إلى ألفاظها فصارت عربية ، ثم نزل القرآن - وقد اختلطت هذه الحروف بكلام العرب - فمن قال : إنها عربية فهو صادق [ ومن قال أعجمية فصادق ]

التالي السابق


الخدمات العلمية