صفحة جزء
( و ) اختلف : هل بين شكر المنعم ومعرفته تعالى فرق من جهة العقل ، أم لا ؟ ف ( في قول : لا فرق بينهما عقلا ) قال الرازي : لا فرق بين الشكر ومعرفة الله تعالى عقلا . فمن أوجب الشكر عقلا أوجب المعرفة ، ومن لا فلا قال الجويني : هو عندهم من النظريات ، لا من الضروريات . قال الأرموي في الحاصل : [ ص: 99 ] هما متلازمان . والقول الثاني : أن الشكر فرع المعرفة ، وهو قول المعتزلة ومن وافقهم ; لأن الشكر عندهم إتعاب النفس بفعل المستحبات العقليات ، كالنظر إلى مصنوعاته والسمع إلى الآيات ، والذهن إلى فهم معانيها . فعندهم مدرك وجوب الشكر عقلي للبرهان الكلي العقلي ، ومخالفوهم يقولون : مدركه السمع لا العقل

التالي السابق


الخدمات العلمية