صفحة جزء
[ إتلاف النفس عقوبة أفظع أنواع الجرائم ]

وتأمل كيف جاء إتلاف النفوس في مقابلة أكبر الكبائر وأعظمها ضررا وأشدها فسادا للعالم ، وهي الكفر الأصلي والطارئ ، والقتل وزنا المحصن ، وإذا تأمل العاقل فساد الوجود رآه من هذه الجهات الثلاث ، وهذه هي الثلاث التي { أجاب النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود بها حيث قال له : يا رسول الله ، أي الذنب أعظم ؟ قال : أن تجعل لله ندا وهو خلقك ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : أن تقتل ولدك خشية أن يطعم معك ، قال : قلت : ثم أي ؟ قال : أن تزاني بحليلة جارك } فأنزل الله عز وجل تصديق ذلك : { والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم الله إلا بالحق ولا يزنون } الآية .

التالي السابق


الخدمات العلمية