صفحة جزء
[ التعجيل بصلاة الفجر ]

المثال الثالث والستون : رد السنة المحكمة الصريحة في تعجيل الفجر { وأن النبي صلى الله عليه وسلم : كان يقرأ فيها بالستين إلى المائة ، ثم ينصرف منها والنساء لا يعرفن من الغلس ، وإن صلاته كانت التغليس حتى توفاه الله ، وإنه إنما أسفر بها مرة واحدة ، وكان بين سحوره وصلاته قدر خمسين آية } فرد ذلك بمجمل حديث رافع بن خديج : { أسفروا بالفجر فإنه أعظم للأجر } وهذا بعد ثبوته إنما المراد به الإسفار بها دواما ، لا ابتداء ، فيدخل فيها مغلسا ويخرج منها مسفرا كما كان يفعله صلى الله عليه وسلم ; فقوله موافق لفعله ، لا مناقض له ، وكيف يظن به المواظبة على فعل ما الأجر الأعظم في خلافه .

التالي السابق


الخدمات العلمية