[ ص: 59 ] مسألة [ 
أدلة العقول   ] قال 
أبو الحسين بن القطان    : أنكر 
 nindex.php?page=showalam&ids=15858داود  وأصحابه أدلة العقول . وذهب 
 nindex.php?page=showalam&ids=14667أبو بكر الصيرفي  إلى أنها صحيحة إلا أن الله تعالى لم يحوجنا إليها ; لأن أول محجوج بالسمع 
آدم  عليه السلام حيث قيل له : " لا تأكل " فدل على أن أدلة العقل قد كفينا الأمر فيها واستقللنا بالسمع . قال : وعندنا أن دلائل العقول صحيحة بها ندري الأشياء ، لأن العلم بالمعجزة إنما دل عليها العقل ، وقال تعالى : { 
فما أغنى عنهم سمعهم ولا أبصارهم ولا أفئدتهم من شيء   } ولم يرد سبحانه بالأفئدة قطعة اللحم ، وإنما أراد به التمييز ، وبهذه الآية احتج على أن محل العقل الفؤاد . وقال 
الأستاذ أبو إسحاق    : الذي عليه الإسلاميون وغيرهم أن العقول طرق المعلومات . قال : وأنكرت طائفة من المحدثين ذلك ، وقالوا : لا يعرف شيء إلا من قول النبي .