فائدة 
عمومات القرآن مخصوصة في الأكثر ، حتى قال 
الشيخ علم الدين العراقي    : ليس في القرآن عام غير مخصوص إلا أربعة مواضع . 
أحدها : قوله : { 
حرمت عليكم أمهاتكم   } فكل من سميت أما من نسب أو رضاع ، أو أم أم وإن علت ، فهي حرام . 
ثانيها : قوله : { 
كل من عليها فان   } { 
كل نفس ذائقة الموت   }  
[ ص: 335 ] 
ثالثها : قوله : { 
والله بكل شيء عليم   } 
رابعها : { 
وأنه على كل شيء قدير   } 
خامسها : { 
وما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها   } وغلط من جعل منه قوله تعالى : { 
والله على كل شيء قدير   } إذ القدرة لا تتعلق بالمستحيلات ، لأن الممكن المعدوم لا يطلق عليه شيء عندنا حقيقة فما بالمستحيل . 
وأما قول 
 nindex.php?page=showalam&ids=13042ابن جني  في " الخصائص " في قوله تعالى : { 
له ما في السموات وما في الأرض   } عموم أريد به الخصوص ، لأن الأفعال الصادرة من مخلوقاته ليست له ، فبناه على مذهبه الفاسد في الاعتزال .