صفحة جزء
[ ص: 470 ] مسألة

قال : وكذلك الحكم في الضمير ، وإذا اتصل بأحد الأجناس مع العطف فإنه يعود إلى الجميع ، كقولهم : أعطيت بني زيد ، وأكرمت بني عمرو ، وأكرموني وأعطوني . وكقولهم : جاءني بنو فلان ، وهم أكلوا ، فالهاء والميم والواو والألف في الجميع راجع إلى جميع ما تقدم ، لا يخص منه شيء إلا بدليل . فإن جمع بين الذكور والإناث ، فإن وصل الكلام بسمة الجمع الموضوعة للإناث كانت للجنس المختص بها في أصل الوضع ، كقولك : جاءني مسلمون ومؤمنات ، فأكلن . ويجوز حمله على الجميع بدليل نحو فأكلن ، وأكلوا على الاختصار . وإن وصل بالسمة الموضوعة لجمع الذكور . فالظاهر رجوعها إلى الذكور ، ولا يحمل على الجميع إلا بدليل .

قال : ولا فرق في ذلك بين تقديمهم ما تعود الكناية إليه على غير جنسه ، أو تقديم جنسه عليه في أن الظاهر رد الضمير .

التالي السابق


الخدمات العلمية