صفحة جزء
وإذا كتم الرجل زكاة ماله وأخفاها عن العامل مع عدله أخذها العامل منه إذا ظهر عليها ونظر في سبب إخفائها ، فإن كان ليتولى إخراجها بنفسه لم يعزره ، وإن أخفاها ليغلها ويمنع حق الله عزره ولم يغرمه زيادة عليها وقال مالك يأخذ منه شطر ماله لقوله عليه الصلاة والسلام : { من غل صدقة فأنا آخذها وشطر ماله عزمة من عزمات الله ، ليس لآل محمد فيها نصيب } .

وفي قول النبي عليه الصلاة والسلام : { ليس في المال حق سوى الزكاة } [ ص: 155 ] ما يصرف هذا الحديث عن ظاهره من الإيجاب إلى الزجر والإرهاب كما قال : { من قتل عبده قتلناه } وإن كان لا يقتل بعبده

التالي السابق


الخدمات العلمية