صفحة جزء
4903 10 - باب الحسد

617 \ 4735 - عن إبراهيم بن [أبي] أسيد ، عن جده ، عن أبي هريرة [ ص: 369 ] رضي الله عنه ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : إياكم والحسد ، فإن الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب ، أو قال : العشب - .


قال ابن القيم رحمه الله: وفي "سنن ابن ماجه" من حديث أبي الزناد، عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب، والصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، والصلاة نور المؤمن، والصيام جنة من النار .

ولما كان الحاسد يكره نعمة الله على عباده، والمتصدق ينعم عليهم، كانت صدقة هذا، ونعمته تطفئ خطيئته وتذهبها، وحسد هذا وكراهته نعمة الله على عباده، تذهب حسناته.

[ ص: 370 ] ولما كانت الصلاة مركب الإيمان، وأصل الإسلام، ورأس العبودية، ومحل المناجاة والقربة إلى الله، وأقرب ما يكون العبد من ربه وهو مصل، وأقرب ما يكون منه في صلاته، وهو ساجد كانت الصلاة نور المسلم.

ولما كان الصوم يسد عليه باب الشهوات، ويضيق مجاري الشيطان، ولا سيما باب الأخوفين: الفم والفرج، اللذين منهما ينشأ معظم الشهوات كان كالجنة من النار، فإنه يتترس به من سهام إبليس.

وفي "الصحيحين"، عن أنس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تباغضوا، ولا تحاسدوا، ولا تدابروا، ولا تقاطعوا، وكونوا عباد الله إخوانا، ولا يحل لمسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث .

التالي السابق


الخدمات العلمية