صفحة جزء
4948 12 - باب في تغيير الأسماء

622 \ 4781 - عن عبد الله بن أبي زكريا ، عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إنكم تدعون يوم القيامة بأسمائكم وأسماء آبائكم ، فأحسنوا أسماءكم .

عبد الله بن أبي زكرياء لم يسمع من أبي الدرداء.


[ ص: 373 ] قال ابن القيم رحمه الله: وفي هذا الحديث: رد على من قال: إن الناس يوم القيامة إنما يدعون بأمهاتهم، لا بآبائهم .

وقد ترجم البخاري في "صحيحه" لذلك فقال : " باب ما يدعى الناس بآبائهم"، وذكر فيه حديث نافع، عن ابن عمر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : الغادر يرفع له لواء يوم القيامة ؟ يقال: هذه غدرة فلان بن فلان .

واحتج من قال بالأول بما رواه الطبراني في "معجمه" من حديث سعيد بن عبد الله الأودي قال: شهدت أبا أمامة - وهو في النزع - قال: إذا مت فاصنعوا بي كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، [أن نصنع بموتانا; أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم] فقال: إذا مات أحد من إخوانكم فسويتم التراب على قبره، فليقم أحدكم على رأس قبره، ثم ليقل يا فلان بن فلانة، فإنه يسمعه ولا يجيبه، ثم يقول: يا فلان بن فلانة، [فإنه يستوي قاعدا، ثم يقول: يا فلان بن فلانة،] فإنه يقول: أرشدنا رحمك الله ... فذكر الحديث وفيه: فقال رجل يا رسول الله، فإن لم يعرف أمه، قال: فلينسبه إلى أمه حواء: فلان بن حواء .

ولكن هذا الحديث متفق على ضعفه فلا تقوم به حجة فضلا، عن أن يعارض به ما هو أصح منه.

وفي "الصحيحين"، عن أبي موسى قال : ولد لي غلام، فأتيت به [ ص: 374 ] النبي صلى الله عليه وسلم، فسماه إبراهيم، وحنكه بتمرة ، زاد البخاري : ودعا له بالبركة، ودفعه إلي ، وكان أكبر ولد أبي موسى .

التالي السابق


الخدمات العلمية