صفحة جزء
5223 35 - في قبلة اليد

673 \ 5060 - عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، وذكر قصة ، قال : فدنونا يعني من النبي صلى الله عليه وسلم فقبلنا يده

وأخرجه الترمذي وابن ماجه، وقال الترمذي: حسن، لا نعرفه إلا من حديث يزيد- يعني ابن أبي زياد- هذا آخر كلامه.

وقد تقدم في كتاب الجهاد أتم من هذا .

[ ص: 444 ] وقد روى عمرو بن مرة الجملي، عن عبد الله بن سلمة- وهو أبو العالية الكوفي، وهو بكسر اللام- عن صفوان بن عسال رضي الله عنهم ، أن يهوديا قال لصاحبه: اذهب بنا إلى هذا النبي، قال: فقبلا يده ورجله .

أخرجه الترمذي والنسائي وابن ماجه مطولا ومختصرا.

وأخرجه الترمذي في موضعين من كتابه، وصححه في الموضعين.

وقال: وفي الباب عن يزيد بن الأسود، وابن عمر، وكعب بن مالك.

وقال النسائي في حديث صفوان: وهذا حديث منكر.


قال ابن القيم رحمه الله: وحكي عن شعبة قال: سألت عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة فقال: تعرف وتنكر. هذا آخر كلامه.

وهذا الحديث يرويه شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن صفوان بن عسال.

وفي نفس الحديث: ما يدل على أنه منكر جدا، فإن فيه: أنهم سألوه، عن تسع آيات بينات ؟ فقال لهم: لا تشركوا بالله شيئا، ولا تسرقوا، ولا تزنوا، ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ... إلى آخره . والآيات التسع التي أرسل بها موسى إلى فرعون، إنما كانت آيات نبوته، ومعجزات صدقه، كالعصا، واليد، وباقي الآيات، ولهذا قال تعالى : ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات [ ص: 445 ] إلى قوله: لقد علمت ما أنزل هؤلاء إلا رب السماوات والأرض بصائر ، فهذه آيات النبوة، قبل نزول آيات الحكم والشرع. وهذا بين بحمد الله تعالى.

التالي السابق


الخدمات العلمية