صفحة جزء
1623 4 - باب في تعجيل الزكاة

88 \ 1556 - عن أبي هريرة قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم عمر بن الخطاب على الصدقة، فمنع ابن جميل، وخالد بن الوليد، والعباس، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما ينقم ابن جميل إلا أن كان فقيرا فأغناه الله، وأما خالد بن الوليد، فإنكم تظلمون خالدا، فقد احتبس أدراعه وأعتده في سبيل الله، وأما العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم فهي علي ومثلها، ثم قال: أما شعرت أن عم الرجل صنو الأب أو صنو أبيه .

وأخرجه البخاري ومسلم والنسائي.


قال ابن القيم رحمه الله: لفظ مسلم وأبي داود: "فهي علي ومثلها معها". [ ص: 271 ] وفيه قولان، أحدهما: أنه كان تسلف منه صدقة عامين. والثاني: أنه تحملها عنه يؤديها عنه.

ولفظ البخاري والنسائي: فهي عليه صدقة ومثلها معها وفيه قولان، أحدهما: أنه جعله مصرفا لها، وهذا قبل تحريمها على بني هاشم. والثاني: أنه أسقطها عامين لمصلحة كما فعل عمر عام الرمادة.

ولفظ ابن إسحاق: هي عليه ومثلها معها حكاه البخاري، وفيه قولان، أحدهما: أنه أنظره بها ذلك العام إلى القابل فيأخذها ومثلها. والثاني: أن هذا مدح للعباس وأنه سمح بما طلب منه، لا يمتنع من إخراج ما عليه بل يخرجه ومثله معه.

وقال موسى بن عقبة: فهي له ومثلها معها ذكره ابن حبان، وفيه قولان، أحدهما: أن "له" بمعنى "عليه" كقوله تعالى: وإن أسأتم فلها . والثاني: إطلاقها له وإخراج النبي صلى الله عليه وسلم عنه من عنده برا له، ولهذا قال: أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه .

التالي السابق


الخدمات العلمية