صفحة جزء
3220 352 \ 3090 - وعن القاسم وهو ابن محمد بن أبي بكر الصديق- قال دخلت على عائشة فقلت يا أمه، اكشفي لي عن قبر النبي صلى الله عليه وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما فكشفت لي عن ثلاثة قبور لا مشرفة، ولا لاطئة، مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء قال أبو علي يقال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم مقدم وأبو بكر عند رأسه وعمر عند رجليه، رأسه عند رجلي رسول الله صلى الله عليه وسلم


قال ابن القيم رحمه الله: وفي صحيح البخاري عن سفيان التمار أنه رأى قبر النبي صلى الله عليه وسلم مسنما

وهذه الآثار لا تضاد بينها، والأمر بتسوية القبور إنما هو [ ص: 379 ] تسويتها بالأرض، وأن لا ترفع مشرفة عالية، وهذا لا يناقض تسنيمها شيئا يسيرا عن الأرض.

ولو قدر تعارضها فحديث سفيان التمار أصح من حديث القاسم.

وقال البيهقي: وحديث القاسم بن محمد في هذا الباب أصح، وأولى أن يكون محفوظا.

وليس الأمر كذلك.

فحديث سفيان: رواه البخاري في صحيحه، وحديث القاسم لم يروه أحد من أصحاب الصحيح.

قال الشيخ أبو محمد المقدسي: حديث سفيان التمار أثبت وأصح، فكان العمل به أولى.

قال البيهقي في حديث سفيان: وصحت رواية سفيان له " مسنما "، فكأنه غير - يعني القبر - عما كان عليه في القديم.

فقد سقط جداره في زمن الوليد بن عبد الملك، ثم أصلح.

التالي السابق


الخدمات العلمية