صفحة جزء
4597 545 \ 4429 - وعن معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، أنه قام فينا فقال: ألا إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا فقال : ألا إن من قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة، وإن هذه الملة ستفترق على ثلاث وسبعين; ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة وهي الجماعة، زاد ابن يحيى (وهو محمد وعمرو (وهو ابن عثمان في حديثيهما: وإنه سيخرج من أمتي أقوام تجارى، بهم تلك الأهواء، كما يتجارى الكلب لصاحبه، وقال عمرو : الكلب بصاحبه-، لا يبقى منه عرق، ولا مفصل إلا دخله .


قال ابن القيم رحمه الله: ورواه الترمذي من حديث عبد الله بن عمرو [ ص: 157 ] يرفعه : ليأتين على أمتي، ما أتى على بني إسرائيل، حذو النعل بالنعل، حتى لو كان منهم من أتى أمه علانية، لكان في أمتي من يصنع ذلك، وإن بني إسرائيل تفرقت على ثنتين وسبعين ملة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين ملة، كلهم في النار إلا ملة واحدة، قالوا: من هي يا رسول الله ؟ قال: ما أنا عليه وأصحابي ، قال الترمذي: حديث غريب، لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وفيه الأفريقي عبد الرحمن بن زياد.

وقال: وفي الباب، عن سعد، وعوف بن مالك، وعبد الله بن عمرو.

وحديث عوف - الذي أشار الترمذي إليه -: هو حديث نعيم بن حماد، عن عيسى بن يونس، عن حريز بن عثمان، عن عبد الرحمن بن جبير بن نفير، عن أبيه، عن عوف - وهو الذي تكلم فيه نعيم لأجله.

[ ص: 158 ] وفي الباب أيضا حديث أنس بن مالك يرفعه : أن بني إسرائيل تفرقت على إحدى وسبعين فرقة، وإن أمتي ستفترق على اثنين وسبعين فرقة، كلها في النار إلا واحدة قال: وهي الجماعة " ، رواه أبو إسحاق الفزاري، عن الأوزاعي، عن يزيد [ق232] الرقاشي، عن أنس، ورواه ابن وهب، عن عمرو بن الحارث، عن عبد الله بن غزوان، عن عمرو بن سعد، عن يزيد به.

التالي السابق


الخدمات العلمية