[ ص: 349 ] كتاب الأمور المنهي عنها 
باب 
تحريم الغيبة والأمر بحفظ اللسان 
قال الله تعالى : 
ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم  . وقال تعالى : 
ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا  . وقال تعالى : 
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد  . 
اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلاما ظهرت فيه المصلحة، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة ، فالسنة الإمساك عنه ؛ لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام ، أو مكروه وذلك كثير في العادة ، والسلامة لا يعدلها شيء .