صفحة جزء
416 - وعن أبي هريرة أو أبي سعيد الخدري رضي الله عنهما - شك الراوي ولا يضر الشك في عين الصحابي لأنهم كلهم عدول - قال : لما كان غزوة تبوك ، أصاب الناس مجاعة، فقالوا : يا رسول الله لو أذنت لنا فنحرنا نواضحنا فأكلنا وادهنا . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : افعلوا . فجاء عمر رضي الله عنه فقال : يا رسول الله إن فعلت قل الظهر ولكن ادعهم بفضل أزوادهم ثم ادع الله لهم عليها بالبركة لعل الله أن يجعل في ذلك البركة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم نعم فدعا بنطع فبسطه ثم دعا بفضل أزوادهم فجعل الرجل يجيء بكف ذرة ويجيء الآخر بكف تمر ويجيء الآخر بكسرة حتى اجتمع على [ ص: 125 ] النطع من ذلك شيء يسير، فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليه بالبركة ثم قال : خذوا في أوعيتكم فأخذوا في أوعيتهم حتى ما تركوا في العسكر وعاء إلا ملؤوه وأكلوا حتى شبعوا وفضل فضلة . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أشهد أن لا إله إلا الله وأني رسول الله، لا يلقى الله بهما عبد غير شاك فيحجب عن الجنة رواه مسلم .

التالي السابق


الخدمات العلمية