التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
التفسير:

{الغاشية}: القيامة، عن ابن عباس وغيره.

ابن جبير: هي جهنم; والمعنى: أنها تغشاهم; أي: تجللهم.

[ ص: 84 ] وقوله: وجوه يومئذ خاشعة أي: ذليلة.

عاملة ناصبة : قال الحسن: لم تعمل لله في الدنيا، فأعملها الله في النار، وروي معناه عن ابن عباس.

عكرمة: عاملة في الدنيا بالمعاصي، ناصبة في الآخرة في النار.

وقيل: هو على التقديم والتأخير; والمعنى: عاملة ناصبة في الدنيا، يومئذ خاشعة; أي: يوم القيامة.

وقيل: نزلت في عبدة الأوثان، والرهبان.

وقوله: تسقى من عين آنية أي: قد بلغت نهاية الحر، عن ابن عباس وغيره.

مجاهد: أنى نضجها منذ خلق الله تعالى الدنيا.

ابن زيد: آنية : حاضرة.

وقوله: ليس لهم طعام إلا من ضريع : (الضريع): نبت تأكله الإبل، يضر ولا ينفع، وهو مشتق من (المضارعة); كأنه يشتبه عليها بما ينفع من المرعى.

وقيل: سمي بذلك، لأن آكله يضرع في أن يعفى منه; لكراهته، وخشونته.

ابن عباس، ومجاهد، وغيرها: هو الشبرق; وهو سم، وعن ابن عباس [ ص: 85 ] أيضا: أنه شجر من نار.

أبو الجوزاء: (الضريع): الشوك، عكرمة: (الضريع): الحجارة، الحسن: (الضريع): الزقوم، وقيل: (الضريع): واد في جهنم.

وقوله: لسعيها راضية أي: لعلمها الذي قدمته في الدنيا.

وقوله: لا تسمع فيها لاغية أي: كلمة لاغية; أي: ذات لغو.

مجاهد: المعنى: لا يسمع فيها شتم، قتادة: باطل وإثم.

الفراء: لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب.

وقوله: وأكواب موضوعة أي: موضوعة على العين مملوءة.

ونمارق مصفوفة أي: وسائد، عن قتادة، واحدتها: (نمرقة)، [ويقال: (نمرقة) ]، ويقال: (نمرق)، وعن ابن عباس: (النمارق): المجالس، وعنه: المرافق.

وقوله: {وزرابي} يعني: بسطا فاخرة.

[ ص: 86 ] الفراء: هي الطنافس التي لها خمل كثير، واحدتها: {زربية)، ومعنى {مبثوثة}: كثيرة متفرقة.

وقوله: أفلا ينظرون إلى الإبل كيف خلقت يعني: الجمال، في قول ابن عباس.

المبرد: هي القطع العظيمة من السحاب.

وقوله: وإلى الأرض كيف سطحت أي: مدت.

وتقدم القول في معنى لست عليهم بمصيطر ، وأنه منسوخ.

وقوله: إلا من تولى وكفر أي: فحسابه على الله عز وجل، والاستثناء قيل: منقطع، وقيل: متصل; والمعنى: لست بمسلط إلا على من تولى وكفر، فأنت مسلط عليه بالجهاد، والله يعذبه بعد ذلك العذاب الأكبر، [فلا نسخ في الآية على هذا التقدير.

إن إلينا إيابهم أي: رجوعهم بالبعث].

التالي السابق


الخدمات العلمية