التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
التفسير:

ألهاكم التكاثر أي: الأموال، والأولاد، والعدد.

وقوله: حتى زرتم المقابر أي: متم.

ويروى: أنها نزلت في بني سهم وبني عبد مناف لما تفاخروا حتى ذكروا الأموات.

وقوله: {كلا} أي: ليس الأمر على ما أنتم عليه.

وقوله: {سوف تعلمون : وعيد، وبعده وعيد آخر.

الضحاك: الأول للكفار، والثاني لعصاة المؤمنين.

واستدل علي رضي الله عنه بهذه السورة على عذاب القبر; لأنه توعدهم إذا زاروا [ ص: 158 ] المقابر.

وقوله: كلا لو تعلمون علم اليقين : قال قتادة: الموت; والمعنى: لو علمتم علم اليقين; لما ألهاكم التكاثر، فالجواب محذوف.

وقوله: لترون الجحيم : هذا لأهل الشرك، عن ابن عباس.

وقوله: ثم لترونها عين اليقين : تأكيد.

وقوله: ثم لتسألن يومئذ عن النعيم : قال ابن مسعود وغيره: الأمن والصحة.

ابن جبير، وقتادة: المأكل والمشرب، وغيره من الملاذ.

ابن عباس: صحة الأبدان، والأسماع، والأبصار.

وروي عن النبي عليه الصلاة والسلام: {أنه الظل البارد، والماء البارد} .

وروى ثابت البناني عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: {النعيم المسؤول عنه: كسرة تقوته، وماء يرويه، وثوب يواريه} .

وقيل: هو عام في كل نعمة أنعم الله بها على خلقه.

[ ص: 159 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية