التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
التفسير:

قال ابن عباس: {الكوثر} : الخير الكثير.

وعن عائشة رضي الله عنها: أنه نهر في الجنة، وروي نحوه عن النبي عليه الصلاة والسلام، وقال: {آنيته عدد نجوم السماء} .

عطاء: هو حوض النبي عليه الصلاة والسلام.

الحسن: هو القرآن.

وقوله: فصل لربك وانحر : قال ابن عباس، وأنس بن مالك، وغيرهما: المعنى: وانحر البدن، قال أنس: كان النبي عليه الصلاة والسلام ينحر يوم الأضحى قبل الصلاة; فنزلت.

ابن جبير: نزلت يوم الحديبية، أمر أن يصلي، وينحر، ويرجع حين صد، وعنه أيضا: يعني: الصلاة يوم النحر بمنى; أي: صل ركعتين، واذبح.

[ ص: 178 ] وقيل المعنى: انحر البدن لربك، خلافا لمن ينحر لغيره، عن محمد بن كعب.

وعن علي رضي الله عنه: المعنى: ضع اليمنى على اليسرى حذاء النحر في الصلاة.

وقوله: إن شانئك هو الأبتر : (الشانئ) : المبغض.

قال ابن عباس وغيره: هو العاص بن وائل، وعنه أيضا: أنه أبو جهل بن هشام، وعنه أيضا: أنه كعب بن الأشرف.

شمر بن عطية: هو عقبة بن أبي معيط، كان يقول: محمد أبتر، لا يبقى له ولد.

و {الأبتر} : المنقطع من الخير، وقال مجاهد: الذي لا عقب له.

وقيل: قالت قريش: إن أمر النبي عليه الصلاة والسلام ينقطع بموته; إذ لا ولد له، فأعلم الله أن قائل ذلك هو الأبتر; لأن كفره ينقطع بموته.

ليس في حروفها اختلاف.

ولا فيها إعراب خفي مشكل.

* * *

وهي مكية، وقيل: إنها نزلت بالحديبية، وعددها: ثلاث آيات بإجماع.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية