التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
وأمال الكسائي، وخلف عن سليم، عن حمزة: النون والهمزة من ونأى [الإسراء: 83]، وفتح خلاد النون، وأمال الهمزة.

وأمال خلف الألف التي بعد الهمزة من أنا آتيك به [النمل: 39، 40]، والألف التي بعد العين من ضعافا [النساء: 9]، وفتح خلاد والكسائي.

وأمال الدوري عن الكسائي: هداي [البقرة: 38]، ومحياي [الأنعام: 162]، و مثواي [يوسف: 23]، المضافة إلى ياء المتكلم، فإن أضيف (المحيا) إلى غير المتكلم; أماله الكسائي، وفتح حمزة، وإن أضيف (المثوى) و (الهدى) إلى غير المتكلم، أو كانا غير مضافين; أمال حمزة والكسائي.

هذا بيان إمالة حمزة والكسائي، ولم أذكر ههنا ما ذكرته في “الكبير” من إمالة قتيبة ونصير عن الكسائي، وغيرهما من الرواة; لأني اقتصرت على الروايات المستعملة بالمغرب، فمن أراد ما سواها; وجده في “الكبير”.

وأما أبو عمرو; فكان يميل مما ذكرناه كل ألف بعدها راء مكسورة، إذا كانت الراء لام الفعل، والكلمة في موضع جر; نحو: الدار [الأنعام: 135]، و الغار [التوبة: 40]، وأمال هار [التوبة: 109]، وفتح جبارين في موضعين [المائدة: 22، والشعراء: 130]، و أنصاري في موضعين [آل عمران: 52، والصف: 14]، [ ص: 245 ] والجار في موضعين [النساء: 36].

وأمال من الألفات المنقلبة عن الياء، وألفات التأنيث، والألفات التي في مثال: (فعالى) و (فعالى): ما قبل الألف فيه راء، فإن لم تكن قبلها راء; فتح، إلا ما سيأتي ذكره مما يقرؤه بين اللفظين.

وخالف أصله; ففتح يا بشرى [يوسف: 19].

وأمال الكافرين [البقرة: 34] منصوبا ومجرورا، و أعمى الأول من (بني إسرائيل) [الإسراء: 72] دون الثاني، والراء من الر [يونس: 1]، و المر [الرعد: 1]، والهاء من كهيعص [مريم: 1]، و طه [طه: 1].

وفتح الراء وأمال الهمزة من رأى [الأنعام: 76] إذا لم يلقه ساكن; فإن لقيه ساكن; فتح في الوصل، وأمال في الوقف.

واختلف عنه في إمالة الناس [البقرة: 8] إذا كان في موضع جر.

[وقرأ بين اللفظين ما كان على وزن (فعلى)، و (فعلى)، و (فعلى); من ألفات [ ص: 246 ] التأنيث]، وقرأ بين اللفظين أيضا ما توالى في رؤوس الآي من ذوات الياء; نحو: آيات (طه) و (النجم) [وكذلك ذوات الواو الواقعة بينها، ولا يعتبر أوقع بعد الألف في ذلك ضمير مؤنثة غائبة، أو لم يقع]، ويفتح ما انفرد من ذلك.

وقرأ الحاء من حم [غافر: 1] بين اللفظين، وقرأ: متى [البقرة: 214]، وعسى [البقرة: 216]، و بلى [البقرة: 81]، و موسى [البقرة: 51]، و عيسى [البقرة: 87]، و يحيى [مريم: 7] اسم النبي عليه السلام، و يا أسفى [يوسف: 84]، و يا حسرتا [الزمر: 56]، و يا ويلتا [المائدة: 31]، و أنى [البقرة: 223] التي للاستفهام: بين اللفظين، وقد روى السوسي في هذه الأربعة الأخيرة الفتح، هذا مذهب أبي عمرو في الإمالة.

وأما الأعشى، عن أبي بكر، عن عاصم; فقد ذكرت إمالته في “الكبير”، ولم أذكرها هنا; لقلة طالبها في المغرب.

وأما من سوى هؤلاء; فكان ابن كثير يفتح جميع ما في القرآن، وحفص عن عاصم مثله، إلا أنه أمال مجراها [هود: 41] وحده.

وقالون عن نافع كذلك، إلا أنه أمال هار [التوبة: 109]، وقرأ: التوراة [آل عمران: 3] بين اللفظين.

[ ص: 247 ] وورش عن نافع يقرأ جميع ما أماله أبو عمرو بين اللفظين إلا أعمى [الإسراء: 72]، ويفتح جميع ما قرأه أبو عمرو بين اللفظين إلا ما توالى في رؤوس الآي من ذوات الياء، ويفتح ما جاء بعد ألفه ضمير مؤنثة غائبة، ويرقق الراء من رأى [الأنعام: 76]، ويقرؤه بين اللفظين إلا أن يلقاه ساكن; فيفتح، وعنه في الهاء من طه : الفتح والإمالة.

التالي السابق


الخدمات العلمية