التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

(وإذ غدوت من أهلك تبوئ المؤمنين) : تقديره: واذكر إذ غدوت. والعامل في (إذ) من (إذ همت طائفتان) : (تبوئ) أو (سميع عليم) .

(بثلاثة آلاف) : وجه إسكان الهاء في الوصل من (ثلاثة) و (خمسة) :

أنه على نية الوقف، وقد تقدم القول في أمثاله.

وفتح الواو من: (مسومين) على أنه اسم مفعول، على أنهم سوموا; أي: علموا أو أرسلوا، وكسرها على أنهم علموا أنفسهم، وقد تقدم ذكره في التفسير.

[ ص: 130 ] (ليقطع طرفا من الذين كفروا) أي: نصركم; ليقطع طرفا، وذلك على هذا الفعل مجرى الكلام، ويجوز أن يتعلق بـ(يمددكم) .

وتقدم القول في: (أو يتوب عليهم أو يعذبهم) .

(لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة) : قوله: (أضعافا) : حال من (الربا) .

وحذف الواو من (وسارعوا) اتباع للخط، ووجهه: التباس الجملة الثانية بالجملة الأولى بما فيها من الضمير، والواو على عطف الجملة على الجملة.

وقد تقدم القول في ضم القاف وفتحها من (القرح) ، وفتح القاف والراء جميعا لغة فيه، كالحلب والحلب، والطرد والطرد، وقيل: فتحت الراء من أجل الحاء، فتح ما قبلها كما تفتح نفسها في نحو: (البحر) ، وكما يفتح ما قبلها في الفعل; نحو: (سمح يسمح) .

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية