التحصيل لفوائد كتاب التفصيل الجامع لعلوم التنزيل

المهدوي - أبو العباس أحمد بن عمار المهدوي

صفحة جزء
الإعراب:

تقدم القول في معنى {القمل}، ومن قرأ: {القمل} ؛ أراد القمل المعروف.

و {الرجز}، و {الرجز}: لغتان، وكذلك: {يعرشون} و {يعرشون}، و {يعكفون}، و {يعكفون}.

؟

[ ص: 99 ] وأورثنا القوم الذين كانوا يستضعفون مشارق الأرض ومغاربها : (المشارق) و (المغارب): مفعولان، و {التي}: في موضع نصب بأنها صفة لهما، أو جر بأنها صفة {الأرض}، ونصب مشارق الأرض ومغاربها عند الكسائي والفراء على حذف (في)، قال الفراء : وتوقع {وأورثنا} على {التي}.

أغير الله أبغيكم إلها : يجوز أن يكون {إلها} مفعولا ثانيا لـ {أبغي}، والكاف والميم: المفعول الأول، و {غير}: حال مقدمة، ولو تأخرت؛ لكانت صفة، ويجوز أن ينتصب قوله: {إلها} على البيان، وتكون الكاف والميم و {غير}: مفعولين لـ (أبغي).

وواعدنا موسى ثلاثين ليلة : التقدير: تمام ثلاثين ليلة، ولا يكون ظرفا للوعد؛ لأن الوعد لم يكن فيها.

ومن قرأ: {دكا} ؛ فهو مصدر (دك)، ويجوز أن يقدر حذف المضاف، فينتصب انتصاب المفعول؛ التقدير: جعله ذا دك، ومن مد؛ فكأن المعنى: ؟

[ ص: 100 ] جعله مثل ناقة دكاء؛ وهي التي لا سنام لها.

وتقدم القول في الإفراد والجمع في (الرسالة).

ومن قرأ: {وتكليمي} ؛ فهو مصدر؛ مثل: وكلم الله موسى تكليما [النساء: 164]، وهو ظاهر.

[ ومن قرأ: {سأورثكم} من (ورث) ؛ فهو ظاهر أيضا]، ومن قرأ: {سأوريكم} بواو؛ فهي مشبعة من ضمة الهمزة؛ كما قال: [من الرجز]


كأن في أنيابها القرنفول

وسترى جملة منه في آخر الكتاب في الأصول، وهو مستقصى في "الكبير".

[ ص: 101 ] وتقدم القول في {الرشد}، و {الرشد}.

من حليهم : من قرأ: {من حليهم} ؛ فهو واحد، و (الحلي)، و (الحلي): جمع على (فعول)، وضم الحاء الأصل، والكسر إتباع.

قال ابن أم : من فتح الميم؛ فإنه جعل ابن أم اسما واحدا؛ كخمسة عشر، وكذلك من كسر الميم؛ جعله اسما واحدا، مضافا إلى ضمير المتكلم، وبنى (ابنا) على الفتح الذي كان يكون له وهو معرب.

وقيل: إن فتحة النون من {ابن} في القراءتين نصب، والأصل: (يا بن أمي) ؛ فمن كسر الميم؛ حذف الياء، وأبقى الكسرة، ومن فتحها؛ قلب ياء الإضافة ألفا؛ لخفة الألف، ثم حذف الألف، وبقيت الفتحة تدل عليها.

{فلا تشمت بي الأعداء}: بالرفع ظاهر، [ومن قرأ: {فلا تشمت بي الأعداء} ؛ [ ص: 102 ] فتقديره: فلا] تشمت بي أنت يا رب، ولا تشمت بي الأعداء، فأضمر فعلا نصب به {الأعداء}، ويكون تأويل (فلا تشمت بي يا رب) ؛ كتأويل: الله يستهزئ بهم [البقرة: 16]، ونظرائه.

* * *

التالي السابق


الخدمات العلمية